- اشارة
- المقدمة
- الاهداء
- المولد الطاهر والعنايات الالهية
- مكانتها عند رسول الله
- اسماؤها و كناها
- معالم الشخصية السماوية للزهراء
- الآيات الكريمة النازلة بحقها و أهل بيتها
- مناقبها من لسان رسول الله
- منزلة أهل البيت عند رسول الله
- الزهراء في نظر الصحابة
- قبسات مضيئة من مناقبها التي انفردت بها علي سائر النساء
- شذرات متنوعة من سيرتها
- لمسات من حياتها العلمية
- الزهراء و حقها المشروع في فدك
- مظاهر الانحراف التي شهدتها فاطمة بعد وفاة أبيها
- احتجاجها علي الانحراف بعد رسول الله
- دورها في توجيه الامة و تربيتها علي المفاهيم الاسلامية
- دورها السياسي في مواجهة الاحداث
- احوالها بعد وفاة ابيها
- وفاتها و وصيتها
- عصمة الزهراء
- تسبيح الزهراء و فضله
- پاورقي
فاطمة الزهراء الحوراء الانسية
اشارة
نويسنده : الشيخ ضياء الجواهري
ناشر : الشيخ ضياء الجواهري
المقدمة
في يوم من أيام ذكري شهادة الزهراء صلوات الله و سلامه عليها دعاني احد الأخوة المؤمنين في طهران لقراءة المأتم في وفاة الصديقة الطاهرة سلام الله عليها فاستجبت له وتناولت في مجلسي عنده الآية الكريمة:وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل انقلبتم علي اعقابكم ومن ينقلب علي عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين [1] وهي الآية التي نزلت علي النبيصلي الله عليه و آله في معركة أحد بعد انهزام المسلمين بأجمعهم الا علي عليه السلام ثم ثاب الي النبي صلي الله عليه و آله بعض اصحابه كعاصم بن ثابت وابودجانة وسهل بن حنيف وسمع المسلمون آيات الغضب الالهي بالتعبير الواضح الذي اشارت اليه الآية الكريمة (انقلبتم علي اعقابكم) واسماً إياهم بالانقلاب علي الاعقاب والرجوع الي اقبح الاديان الي ما كانوا عليه من قبل من الشرك وعبادة الاوثان.
فلما ان رد الله المشركين بغيظهم وانجلي الموقف عن اميرالمؤمنين صلوات الله و سلامه عليه يدافع عن رسول الله صلي الله عليه و آله كلما جاءته كتيبة قال له رسول الله يا علي اكفني اياها فيهجم عليها اميرالمؤمنين ويقتل أماثلها ويفر الباقون هكذا مرة بعد اخري حتي عجبت من مواساته ملائكة السماء فقال جبرئيل للرسول صلي الله عليه و آله: (لقد عجبت من مواساة هذا الفتي ملائكة السماء) قال رسول الله صلي الله عليه و آله: (وما يمنعه من ذلك و هو مني وأنا منه) فنادي بين السماء والارض: (لا سيف الا ذوالفقار ولا فتي الا علي).
اقول فلما ان رد الله المشركين بغيظهم و قُتل من قتل من المسلمين عاد